في الطريق الصحيح.. حول ستراتيجية الامن القومي

المقاله تحت باب  في السياسة
في 
29/09/2007 06:00 AM
GMT



بعد اربع سنين من التخبط الامني الذي شهدته الساحة العراقية وبعد فشل الوزارات الامنية السابقة وعدم خضوعها للتنسيق والسيطرة ,استطاعت مستشارية الامن القومي ان تضع حدا للانفلات الامني والفوضى الضاربة في الاجهزة الامنية, جاء هذا من خلال الدراسة او الاستراتيجية الكبرة التي قدمتها ولاول مرة يتم معالجة الملف الامني بالنظر لكافة الجوانب السياسية والاجتماعية والاقتصادية , كما تم النظر للجانب الامني باعتباره احد اسباب تةازم الوضع العراقي وليس السبب الرئيسي فقد تناولت الدراسة اسباب التدهور وعزته الى اسبابه الاساسية اجتماعية وسياسية واقتصادية كما انها رات ان اسباب العنف في العراق لاترتبط بالعوامل الداخلية فحسب فقد شكلت الدول الاقليمية ودول الجوار والدول الكبرى دورا سلبيا من خلال دعمها للاعمال الارهابية

ان ستراتيجية العراق اولا كانت صريحة جدا في دور العامل الاقليمي فهي لم تجامل على حساب الوطن وعلى حساب الدم العراقي فقد ذكرت كافة الاطراف العربية وغير العربية في ضرورة تحمل مسؤوليتها التاريخية في العراق كما دعت هذه الاطراف الى الكف عن استخدام اراضيها كملاذ امن للارهابيين,

ستراتيجية العراق اولا قالت ان الاردن وسوريا والسعودية وايران تشكل ملاذا امنا للارهابيين بينما تلعب الامارات وقطر والسلفيين في الكويت دور الممول لهذه الاعمال الارهابية. واشارت الدراسة من طرف خفي الى تورط بعض الدول الاوربية في تمول هذه الاعمال الارهابية,

الا ان التقرير كان واضحا جدا في تعريفه للعدو المستقبلي في العراق

وقسمها الى ىثلاثة انواع

تنظيم القاعدة والمرتبطين به من الجماعات السنية المتطرفة

التنظيمات المسلحة للبعثيين والميليشيا السنية

ميليشيا جيش المهدي وبدر

ان صراحة وشجاعة التقرير تكمن في انه سمى الاشياء باسمائها

ففي تعريفه للميليشيات فانه فرق بين ميليشيا قارعت النظام البائد وهذه يجب ان تحل وتدمج في مؤسسات الدولة المدنية وينطبق على بدر هذا التوصيف

ميليشيا تشكلت بعد سقوط صدام وهي الان تشكل خطرا على العراق الجديد سنية وشيعية اوصافها معروفة بالرغم من سكووت التقرير عن تسميتها. ستراتيجية الامن القومي هي سياسية تدعو الى نبذ العنف والسلاح واستخدام لغة التحاور والمصالحة والتي افردت لها الكثير , تعتقد هذه الدراسة ان الوضع في العراق يبدء بالتحسن لو تم تطبيق هذه الدراسة خلال السنوات القادمة

والخطة تعتبر من الخطط الجيدة والكبرة جدا وسننتظر تطبيقها على الارض من اجل قطف ثمار المصالحة والحوار والتي اشرفت عليه مستشارية الامن القومي العراقي.